الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة بمبادرة من المسرحي بلال العلوي: "التياتر موبيل" مسرح متنقل يجوب أرياف ماجل بلعباس والقصرين

نشر في  03 جانفي 2018  (12:58)

هنا في ربوع القصرين فنان حالم ابدا ومتمرّد دائما، يفاجئ كل مرّة الجميع بأفكاره الابداعية التي ينحت فيها تعاليم الحلم والجمال.

المسرحي بلال علوي استقبل العام بمشروع مسرحي جديد وفكرة مميزة، بلال أبى إلا أن يكون عامه استثنائيا من خلال "التياتر موبيل"، اي المسرح المتنقل الذي سيجوب ارياف ماجل بلعباس والقصرين وكل التجمعات السكنية التي لا يستطيع "الكميون الثقافي" الوصول اليها اليها.

وعن "التياتر موبيل"، صرح بلال علوي لموقع الجمهورية قائلا "إنه مشروع راودني منذ مدّة، احيانا وفي جولاتنا بالكميون الثقافي أشاهد تجمعات سكنية بعيدة خاصة تلك التي تقطن الجبل، تساءلت مرة، ما ذنب هؤلاء الأطفال الذين تحرمهم الجغرافيا من حقهم في الفن، خاصة أن المدرسة عادة ما تكون بعيدة، ولأجلهم قررت أن يكون لهم مسرحهم ايضا".

ويضيف محدثنا أنّ "الفكرة ولدت من العدم كما ولدت من رحم الاحساس بتعطش الاطفال الى الفنون، وأسرع الوسائل والأكثر قدرة على الوصول الى كل التجمعات السكنية في ارياف القصرين هي "البسكلات"، فالدراجة الرياضية خفيفة، لذلك اخترتها مطيتي للحلم ومطية الاطفال لمعانقة الامل".

"التياتر موبيل" عبارة عن دراجة هوائية زُينت بالدمى والألوان لتشد انتباه الصغار خاصّة، أُضيف اليها مسرح مربع الشكل من الحديد الخفيف يتسع لشخصين، مع أربعة عجلات ليسهل جرّها، كما غُلّف المسرح المتنقل بالقماش الاسود والأحمر تماما كالمسرح القار. "اردته مسرحا للأطفال كما المسارح القارة، فمن صعب تنقل هؤلاء الأطفال الى دور الثقافة والمسارح لمشاهدة المسرح، ولذا أتيتهم به حيثما وجدوا" يقول بلال علوي عن مسرحه الصغير المتنقل.

وهكذا يكون "التياتر موبيل" اول مشروع ثقافي للعام 2018، مشروع يتمثل في فكرة مختلفة أراد صاحبها ان يحقق معها لامركزية الثقافة فعلا لا قولا.

بلال فنان لم يقتصر على الشعارات وإنما عمل ليحقق حلمه ويحقق لأطفال القصرين وأريافها ضحكة صادقة يستمدونها من عروضه المسرحية التي انطلقت مع نسمات ثقافية في المدارس الحدودية ثم مشروع "الكميون الثقافي" والان "التياتر موبيل" الذي ستكون أول عروضه أواخر الاسبوع.

عن مدينة افلاطون الفاضلة يتحدث العرض المسرحي الذي سيقدمه التاير موبيل، عرض يقول عنه بلال علوي لموقع الجمهورية "ينطلق من حلم كل انسان منا بالمدينة الفاضلة، لكن هذه المرة سانطلق من وضعيات وليس نصا جاهزا، فمن التجمع السكني او الدشرة او الريف تكون الحكاية ومن وضعيات سكان وجمهور تلك المنطقة تنطلق رحلة البحث عن مدينتنا الفاضلة".

"التياتر موبيل" عنوان لحلم متقد، مشروع هو عنوان لشباب يقاوم في القصرين لينجح ويبعد، فنان اختار مدينته ماجل بلعباس ليرسم فيها الياذة الفن ويكون للمسرح حضوره ويكون لأطفال الريف حقهم في الفن.

حاتم الصالحي